سواعد الخير تلتقي على الخير في يوم التطوع في كوكب ابو الهيجاء
بِسْم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بتوفيقه تتم الصالحات، والصلاة والسلام على معلم الناس الخير وروح العطاء.
أهلنا في كوكب العطاء والوفاء:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن معالي الأهداف ننالها بتظافر الجهود وتكاتف الطاقات، وتعاضد السواعد، وما أجمل العطاء إذا كان دون انتظار الجزاء او الشكور من بشر، بل كان دافعه مرضاة الاله وبناء مستقبل مشرق لنا ولبلدنا وساكنيه.
لقد لبى النداء للعمل التطوعي في هذا الْيَوْمَ، كوكبة من كوكبنا، استجابوا لنداء سيد الخلق حين قال: "أحب الناس الى الله أنفعهم للناس"، فكان جودهم معبراً الى جوهرهم، وكاشفا عن كنه نفوسهم، فجادوا بأوقاتهم وبيوم عطلتهم، وبذلوا طاقاتهم خدمة لنا جميعا أهل هذا البلد.
الإنجاز الذي حققه المتطوعون، ما هو الا شامة عطاء، ودرة بناء، وحجر ركين في تشييد وعمارة بلدنا الحبيب.
إن لقاء الأرواح، من أروع ما تحقق في هذا الْيَوْمَ، هذا بالاضافة الى اعمال صيانة وتنظيم وترتيب المكان، فالارواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف، ما اجمل هذا اللقاء المحبب الى النفوس التي تسعى الى الخير، وتغرسه في كل مكان، ليؤتي أكله كل حين بإذن ربه، ما أصفاه من لقاء يجمع بين جميع أطياف بلدنا، فتصنع منه نسيجاً وردياً، يسر الناظرين، ويبهج المتأملين، فكفى بهذا المشهد الرقراق غنيمة غنمناها من ذاك الأداء.
يا من دُعيتم للعمل متطوعين، فلبيتم النداء.
يا من سمعتم النداء للعمل، فحال بينكم وبين الحضور شواغل وأعمال، وكانت قلوبكم قد عقدت العزم على الحضور.
يا من سكن هذا البلد وأهله في قلبه، فأحب للبلد واهله كل خير وازدهار.
الى نفوسكم العلية الفاضلة نرفع أسمى آيات شكرنا ووفائنا وتقديرنا.
طبتم وطاب الى الخير سعيكم، ودامت على طريق العطاء والبناء سواعدكم.
بكم جميعا نحقق تقدما وازدهاراً
وبعطائكم نرقى ببلدنا وأهله الى أبعد من النجوم.